دمعي.. وذنوبي.. وغفلتي
متى أدمعتِ؟؟ أوَ عيني يا نفسي تسألين؟؟
تسألين.. كأني بك حالَك تجهلين
يظن الناس بي خيرا.. وأنتِ بظنهم تفرحين
تفرحين، وتغترين.. وعن حالك تغفلين
تدمع العين كثيرا.. ما لك والبكا إن كنت لا تعتبرين؟
ما بالك والغفلة قد غلفتك وأنت لهذا الخبر تقرّين
تذكرين؟؟ أيا نفس هل تذكرين؟
لحظات السكينة التي بها معي تحفلين
واها يا نفسي كم يأخذني الحنين
لجلسة صفاء.. بعيدا عن العالمين
يأخذني الحنين لا لدمعة بل لعبرة بين يدي أرحم الراحمين
عبرة أرتوي منها وفي سماء النقاء والطهر معي تحلقين
ما لك والخلق؟ ما لك والعالمين؟
عمّ تبحثين؟ تبحثين عني بينهم أو نفسك يا نفسي تكتشفين؟
للناس تنصحين، وفي ثياب الواعظة لهم تبدين
وأنت أحوج إلى النصيحة والعظة ما لك تنافقين؟
ما لك تخادعين، ما لك تضحكين على العالمين؟؟
تخجلين؟؟ تخجلين لو عرفوك ومن قبحك تتسترين؟
تخجلين من الخلق، ومن الحق لا تستحين؟؟
ما لك كيف تحكمين؟؟ ما لك للرياء تعشقين؟؟
أوَ لا تخافين أن تكوني جسرا للجنة ثم في النار تقذفين؟؟
أ لا تخافين من يوم الدين؟
أ في الشفاعة تطمعين؟
وللرسول ليس لك ما بين يديه تعتذرين؟؟
تخجلين؟؟ من الحبيب الشفيع تخجلين؟
أولى لك الحياء من رب العالمين
أولى لك التوبة اليوم قبل الرحيل إن كنت تفقهين
أولى لك يا نفس العمل إن كنت الحشرَ مع أولي الألباب ترغبين
"اللهم اجعلني من أولي الألباب"
دمعي.. وذنوبي.. وغفلتي